ما الفرق بين البرمجة والترميز؟
يُستخدم المصطلحان بالتبادل، وأحيانًا تبدو المهام متشابهة، لكن الاختلافات واضحة ويسهل تلخيصها.يشير الترميز إلى مهمة كتابة التعليمات البرمجية أو لغة تقنية محددة، لجعلها مفهومة للحاسب أو النظام. يُعطى المرمّزون معطيات –معلّمات- ويقضون وقتهم في كتابة المعلومات الصحيحة. أما البرمجة فهي فئة عمل أوسع تتضمن الترميز جزءًا منها. المبرمجون مكلّفون بإنتاج البرامج إنتاجًا جيدًا، ويشمل عملهم دمج أجزاء مختلفة في جزء أكبر من البرنامج، وفهم خطة الفريق وإدارتها لمشروع ما، والإشراف على الاختبار والتعديل قبل إصدار البرنامج.
يسلم المرمّز الجزء المرمّز -الكود- الخاص به في وثيقة، في حين يضع المبرمج ذلك الجزء ضمن وثيقة أكبر.
ما الترميز؟
نستخدم مصطلح الترميز عند الكتابة باللغات المصممة لأنظمة الحواسيب، التي تُعد وسيطًا بين البشر والأنظمة الحاسوبية، ويُكتب الكود في أقسام تسير في سطور متعاقبة، لتسهيل البحث عن سطور معينة عند وجود مشكلة في الكود، ويعبّر كل سطر عن مهمة معينة يجريها النظام، مثل حفظ متغير أو عرض نص ما. أحيانًا لا يتعين على المبرمجين العمل على البرامج، مثل الأشخاص الذين يعملون على مواقع الويب، فإن ما يفعلونه هو كتابة كود يتحكم في كيفية تدفق المعلومات على صفحات الويب وشكل ظهورها.
ما البرمجة؟
البرمجة مصطلح شامل لنظام كبير يغطي مجموعة متنوعة من الوظائف، والبرنامج المتكامل والكود المنظم وجميع المصادر المستخدمة والأصوات وغير ذلك، التي تعمل معًا لغرض معين. غالبًا يبدأ المبرمجون العمل على تصميم البرنامج برسم المخططات، يمكنهم أيضًا تقدير تكاليف المشروع بناءً على الكود المطلوب، تُعرف هذه المهام التنظيمية عالية المستوى باسم هندسة البرمجيات، ويقوم المبرمجون أيضًا بالصيانة بعد تثبيت البرنامج. في المؤسسات الصغيرة مثل ستوديو ألعاب مستقل، يتولى الشخص ذاته الترميز والبرمجة، ويكون مسؤولًا عن كتابة الكود بتفاصيله الدقيقة، إضافةً إلى وضع الميزانية وتقدير التكاليف ورسم مخططات العمل وإجراء الصيانة والاختبارات. يُعد بعض المرمّزين مبرمجون وبعض المبرمجين مهندسو برمجيات، اعتمادًا على المكان والمشروع.أيهما أسهل في التعلم: البرمجة أم الترميز؟
قد يكون الترميز والبرمجة مختلفين، لكن الترميز هو الأساس في الحالتين، هذا يعني أن تعلم الترميز يأتي أولًا. بعض المرمّزين يتعلمون ذاتيًّا بالعمل بمفردهم والبحث، وتوجد دورات عن الترميز عبر الإنترنت والجامعات يستطيع الطلاب التعلّم من خلالها المزيد من لغات الترميز والبنية الخاصة بها، إضافةً إلى أفكار عالية المستوى حول الحوسبة والترميز، ويعتمد أمر التعّلم على الشخص ذاته.بعض اللغات يسهل تعلّمها مقارنةً بسواها، ومنها اللغات عالية المستوى مثل جافا أو بايثون، وهي لغات مصممة لإنشاء برامج تعمل على الشاشة مثل متصفحات الويب، ونتائجها سهلة المشاهدة وأكثر طبيعية، عكس اللغات منخفضة المستوى مثل لغة التجميع، التي تعد أكثر تجريدًا للتواصل مباشرةً مع النظام، توجد أيضًا لغات مرئية مثل لغة سكراتش التي تعلّم مفاهيم الترميز بواسطة أشكال يسهل على المبتدئين فهمها.
